وطن- تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها لمؤسس شركة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، خلال زيارته الأخيرة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي الرحلة التي سبقت حادث مقتله هو ومرافقيه في تحطم طائرته.
ويأتي نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أكدت السلطات الروسية رسميًا وفاة بريغوجين، يوم السبت.
ويزيل هذا التأكيد أي شكوك حول ما إذا كان زعيم المرتزقة الذي تحول إلى متمرد لم يكن على متن الطائرة التي تحطمت، يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو، إن الاختبارات الجينية على الجثث العشر التي تم انتشالها من موقع التحطم “تتوافق مع بيان الرحلة”.
آخر ظهور لقائد فاغنر الراحل
وبدا الرجل المثير للجدل في الصور المتداولة مع عدد من الأشخاص الأفارقة في أماكن لم يتم تحديدها، ووفق ناشري الصور فإنها التقطت قبل مغادرة بريغوجين هذا البلد، متجها إلى موسكو التي ركب بعد وصوله إليها طائرته الخاصة في رحلة إلى سان بطرسبورغ، لتتحطم بعد الإقلاع بقليل في كارثة أودت بحياة بريغوجين و9 أشخاص آخرين.
مقطع الفيديو الأخير
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية” إن يفغيني بريغوزين استقبل السكان المحليين في ما يُعتقد أنها “بانغي” عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم ذهب إلى مالي حيث سجل مقطع الفيديو الأخير له قبل تحطم الطائرة المميت.
وكان زعيم المرتزقة، الذي استبدل ملابسه العسكرية التقليدية بملابس مدنية عادية، محاطًا بالسكان المحليين المبتهجين الذين بدوا متحمسين للقاء الأوليغارشية الروسية، والتقطوا الصور، وصافحوا واحتضنوا الشخصية سيئة السمعة.
وبعد وقت قصير من اللقاء والتحية مع سكان بانغي، ذهب بريغوجين إلى مالي حيث ارتدى مرة أخرى الزي العسكري وأمسك بندقيته بينما كان يغنى عن جهود مجموعة فاغنر العزيزة “لجعل قارة أفريقيا بأكملها أكثر سعادة”.
وأعلن قائلاً -بحسب المصدر-: “نحن نعمل… درجة الحرارة أعلى من 50 درجة مئوية، تماماً كما نحبها… فاغنر تجعل روسيا أعظم في جميع القارات، وأفريقيا أكثر حرية”.
وبعد أيام، قُتل في حادث تحطم طائرة يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه انتقام من بوتين والكرملين، بعد أن قام بريغوجين ومجموعة من مرتزقة مجموعة فاغنر بتمرد قصير الأمد ضد وزارة الدفاع الروسية في يونيو.
شكوك حول ضربة مدمرة
ولم تشر لجنة التحقيق إلى السبب المحتمل لسقوط طائرة رجال الأعمال من السماء في منتصف الطريق بين موسكو وسان بطرسبرغ، مسقط رأس بريغوجين.
لكن توقيت الحادث أثار الشكوك حول احتمال وقوع ضربة مدبرة من قبل الكرملين ، في حين سمحت خلفية بريغوجين الشبيهة بالحرباء بالتكهنات بأنه لم يكن على متن الطائرة أو أنه نجا بطريقة أو بأخرى من الموت.
وقبل شهرين، قام بريجوزين، 62 عامًا، بتمرد لمدة يوم كامل ضد الجيش الروسي، وقاد مرتزقته من أوكرانيا نحو موسكو. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا العمل ووصفه بأنه “خيانة”، وتوعد بمعاقبة المتورطين.