وطن- في واقعة وُصفت بـ”الصادمة”، انتشر مقطع فيديو يُظهر شخصا عراقيا وهو يقبل قدم شخص إيراني يبدو أنه رجل دين، ويسجد عليها، في تصرف أراد من خلاله تقديم الاعتذار.
وقال الشاب العراقي، وهو يُقدِم على هذا التصرف، إنه يُوجّه اعتذارا على طريقته الخاصة، وأضاف أنه يوجه اعتذاره عن كل عراقي شريف – وفق تعبيره – إلى كل إيراني.
وأضاف أن “الزوار الإيرانيين تعرضوا لإساءات في العراق من قبل بعض الأشخاص مثل نزار الفارس ومنال المعتصم، لذلك يحرص على تقديم الاعتذار بهذه الطريقة”، قبل أن يُكرر تقبيل قدم الإيراني ويسجد عليها.
وكان أحد المحامين، قد أقام دعوى قضائية ضد الإعلاميين نزار الفارس ومنال المعتصم، بتهمة ما سماها في البلاغ “الاستهزاء والتشفي بزوار الإمام الحسين”.
وذكرت الدعوى المقدمة إلى قاضي محكمة تحقيق الكرخ الثالثة، أن نزار الفارس نشر عبر صفحته في فيسبوك، كلاما خطيرا يحمل الإساءة والسخرية والاستهزاء بحق مقام الإمام الحسين، واصفا الفارس بأنه يندرج ضمن أصحاب المحتوى السيء “الهابط”.
وأشار البلاغ إلى أنّ منال المعتصم أظهرت التشمت والتشفي والاستهزاء من زوار وضيوف الإمام الحسين والعراق، بعد وفاتهم بحادث سير مروع مستغلين بذلك مناسبة أربعينية سيد الشهداء لإثارة النعرات الطائفية، وهو أمر مخالف للقانون الذي جرم وحرم الإساءة للطوائف الدينية.
يُشار إلى أن 18 شخصا غالبيتهم من الزوار الإيرانيين، لقوا مصرعهم مؤخرا،في حادث سير شمالي العاصمة العراقية بغداد.
ملايين الزوار الشيعة يحجون إلى العراق
ويحج ملايين الزوار الشيعة إلى العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين التي بلغت ذروة مراسمها هذا العام في السادس السابع من سبتمبر الجاري.
وشهدت مدينة كربلاء الواقعة في وسط العراق توافد ملايين الزوّار إليها سنوياً لإحياء مرور 40 يوماً على ذكرى واقعة الطفّ التي قُتل فيها ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
وتصل نسبة كبيرة من الزوار سيرا الى مرقد الإمام في كربلاء جنوب بغداد، بينما يستخدم آخرون وسائل نقل برية لنقلهم من المعابر البرية أو الجوية.