وطن- انتشر مقطع فيديو وُصف بالمؤلم، يوثّق جانبا من تعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للحصار في موقع تجمع “بورنينغ مان” السنوي وسط صحراء نيفادا، الذي تحول إلى مستنقع بعد هطول غزيرة أودت بحياة أحد المشاركين.
وفيما كان هؤلاء الأشخاص قد تجمعوا لحضور مهرجان “الرجل المحترق“، إلا أن أكثر من 70 ألف شخص، تقطعت بهم السبل بسبب العواصف والأمطار التي حولت الأرض إلى طبقة من الطين اللزج.
وكانت الشرطة في ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة، قد أعلنت أنها تحقق في حالة وفاة “وقعت خلال هذه الحلقة من الأمطار الغزيرة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف الوفاة.
ما هو برونينغ مان؟
و”بورنينغ مان” حدث سنوي يجمع صفات الاحتفال بالثقافة المضادة والخلوة الروحية، أُطلق عام 1986 في سان فرانسيسكو.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أقيمت هذه الفعالية في صحراء بلاك روك، وهي منطقة محمية في شمال غرب ولاية نيفادا، وتعهّد المنظمون بالحفاظ عليها، ويقام الحدث في الهواء الطلق، بوضوح، على شكل أرض وعرة لا يمكن سلوك مساراتها.
وصرح قائد شرطة المقاطعة نايثان كارمايكل، في وقت سابق، بأن ما يزيد قليلاً عن 70 ألف شخص، كانوا عالقين في الموقع.
وأغلق الوصول إلى بلاك روك سيتي، وهو اسم موقع التجمع الذي يبعد بضع عشرات الكيلومترات عن أقرب تجمعات سكنية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وحاول البعض ممّن أصابهم الوضع بالذعر مغادرة الموقع سيراً، منتعلين أحياناً أكياساً بلاستيكية كأحذية، للوصول إلى الطريق الوحيد الصالح الذي يقع على بعد حوالي ثمانية كيلومترات.
دعوات عاجلة من المنظمين
وكان المنظمون، قد دعوا المشاركين للحفاظ على المياه والمؤن والوقود والبحث عن ملجأ دافئ وآمن، وكانوا أيضاً منشغلين بنشر الهوائيات لتوفير الوصول إلى الإنترنت.
وأكد المنظمون في بيان: “لقد جئنا إلى هنا (في وسط الصحراء)، وكنّا نعلم أنه المكان الذي يجب أن نُحضر فيه كل ما نحتاجه للبقاء على قيد الحياة. ولهذا السبب نحن جميعاً مستعدون جيداً لهذا النوع من أحداث الأرصاد الجوية”.