وطن- أثير تفاعل كبير وجدل واسع في الداخل الكويتي، في أعقاب واقعة المواطن عبد الله العرادة، الذي تعرض لاعتداء ومضايقة في مطار الكويت الدولي، قبل أن تتدخل وزارة الداخلية بشكل رسمي.
بداية القصة.. شكوى عبد الله العرادة
القصة بدأت بما نشره العرادة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا) قائلا: “إلى معالي وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد المحترم .. لأني أعلم يقيناً أنك لا تقبل بانتهاك الدستور وقوانين الدولة ولا تقبل بالظلم والتعدي على كرامات الناس فإليك ما حدث معي”.
وأضاف: “فور عودتي يوم الأربعاء في تمام الساعة الثامنة مساءً تقريباً على متن الخطوط الجوية الكويتية رحلة رقم KU104 القادمة من لندن .. رفض موظف الجوازات ختم جوازي وطلب مني التوجه إلى سكرتارية الجوازات وهناك أُبلغت بأني مطلوب لأمن الدولة”.
وتابع: “تم اقتيادي إلى مكتب أمن الدولة في المطار وأثناء التوجه إلى المكتب برفقتهم سألتهم ما هو الموضوع فأجابني لا تناقش ولا ترادد معاك أمن الدولة، وعند وصولنا إلى المكتب تم سحب هاتفي وتوجيه بعض الأسئلة، ثم طلبوا مني فتح الهاتف برغم عدم وجود إذن من النيابة وبمخالفة صريح القانون أُجبرت على فتح هاتفي”.
واستكمل: “بعد إطلاعهم على خصوصياتي من صور وخلافه انتقلوا إلى تطبيق الواتساب فبدأوا بسؤالي عن مجموعة من الشخصيات وتوجيه أسئلة غير منطقية وغير مقبولة”.
وزير الداخلية يوجه بفتح تحقيق
على الفور، وجه وزير الداخلية الكويتي الشيخ طلال الخالد، بفتح تحقيق بشأن واقعة مطار الكويت الدولي، بحسب بيان صادر عن الوزارة، التي قالت إنها تتابع الجانب الأمني بشتى أنواعه وصوره والعمل على تطبيق القانون في كافة أرجاء البلاد.
وأضافت أن من ما تم اتخاذه من إجراءات لأحد المواطنين في مطار الكويت الدولي هو من قِبَلْ جهة أمنية مختصة بأمن البلاد ومن واجباتها بالدرجة الأولى هو حفظ كرامة الأشخاص والقيام بأعمال الوظيفة وفق الأطر القانونية والإجرائية السليمة.
وذكر البيان: “بناء عليه فقد أمر معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح بعمل تحقيق للوقوف على ملابسات واقعة مطار الكويت الدولي وبيان الأسباب والتداعيات لهذا الإجراء وذلك للبت فيه بناء على نتائج التحقيق”.
محاولة توريط لوزير الداخلية
شكوى عبد الله العرادة أثارت تفاعلا كبيرا بين الناشطين والسياسيين الكويتيين، لا سيما في ظل تفسيرات أشارت إلى محاولة لتوريط وزير الداخلية في أزمة سياسية.
وقال المحامي بسام العسعوسي: “هل هناك صراع مراكز قوى في وزارة الداخلية؟ وهل هناك جهات تريد توريط الأخ وزير الداخلية ووضعه في مواجهة مع الشعب والبرلمان بعد الأداء المتميز في عمله؟! فما حدث للمواطن عبدالله العرادة يتنافى تماماً مع دولة الدستور و القانون، ويجب وقف من يسيء للدولة فوراً عن العمل وإيضاح الأمر للرأي العام ونشر نتائج التحقيق”.
وكتب الناشط جعفر محمد: لعبدالله العرادة السلامة، ولجهاز أمن الدولة هيبة، لا يجب أن يحولها بعض منتسبيه إلى خيبة ولو أنني أرى تحت الرماد وميضَ جمرٍ، يريد البعض إشعاله في طريق نجاحات، وزير الشعب الشيخ طلال الخالد، الناجح ذو الشعبية، المطبق للقانون نصاً وروحا”.
وغرد الناشط عبدالرحمن العنجري: “الماده 36 من الدستور كفلت حريه التعبير وما تعرض إليه الأخ المواطن عبدالله العرادة يجب ألا يمر مرور الكرام، لكن الغريب والعجيب هو سكوت معظم أعضاء مجلس الأمة والذين دائما يلعلعون بالدفاع عن الحريات العامة!؟ نصيحهةإلى النواب تذكروا المثل العربي الشهير، أكلت كما أكل الثور الأبيض!!؟”.