وطن- في واقعة تؤكد عمق الأزمة بين البلدين، كشفت مصادر مراقبة الطائرات عن تحاشي الطائرات الإماراتية التي تحمل المساعدات لضحايا الزلزال في المغرب للأجواء الجزائرية على عكس الطائرات السعودية والقطرية.
وأظهرت صورة من تطبيق “فلايت رادار” أن طائرة النقل الإستراتيجي الإماراتية التي تحمل رقم C-17 تجنبت الأجواء الجزائرية خلال رحلة عودته من مراكش بعد إفراغ حمولتها في إطار الجسر الجوي الذي أطلقته الإمارات لمساعدة لمغرب في أزمة الزلزال.
وجاء ذلك على الرغم من إعلان الجزائر فتح أجوائها أمام جميع الطائرت التي تكون في مهام إنسانية نحو المغرب، وذلك لأول مرة بعد إعلانها حظرا جويا على الطائرات المغربية وغيرها العابرة للمغرب في سبتمبر 2021.
وأكد ناشطون على أن هذا الامر يؤكد وجود خلافات حدة بين البلدين ولكنها لم تظهر للعلن حتى الآن، مشيرين لما فجرته الصحف الجزائرية مؤخرا وهجومها الكبير على الإمارات.
قناة جزائرية تفجر قنبلة عن طرد السفير الإماراتي
يشار إلى أن بوادر اشتعال الازمة بين البلدين وظهورها للعلن كان في 20 يونيو/حزيران الماضي حينما فجرت قناة “النهار” قنبلة طرد السفير الإماراتي من الجزائر قبل تراجعها.
ووفق ما اشارت له تغريدة لقناة “النهار” مساء يوم 20 يونيو/حزيران الفائت، قالت القناة الجزائرية: “الجزائر تطلب من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني”.
وأشارت قناة “النهار” إلى “منح مهلة 48 ساعة لـ السفير الإماراتي من أجل مغادرة الجزائر”.
توقيف جواسيس
وأوضح ذات المصدر أن “قرار طرد السفير الإماراتي جاء بعد توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لفائدة جهاز الموساد لدولة الاحتلال“.
وتابعت القناة الجزائرية سرد تفاصيل عملية التجسس، موضحة أن “الجواسيس الموقوفين حاولوا نقل أسرار ومعلومات عن الدولة الجزائرية”.
صحيفة الخبر لجزائرة تصف أبو ظبي بعاصمة الفتنة
وفي 27 يوليو/تموز، شنت صحيفة “الخبر” المقربة من قصر المرادية، هجوما غير مسبوق على أبوظبي ووصفها بعاصمة الفتنة.
و تحت عنوان “أبوظبي.. عاصمة التخلاط”، نشرت جريدة الخبر الجزائرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، 27 يوليوز/تموز 2023، مقالا عدّدت فيه ما وصفته بـ “الممارسات الإماراتية العدائية التي لا تتوقف ضد الجزائر”.
ويعني عنوان المقال بالجزائرية “أبوظبي.. عاصمة الفتنة” أو بمعنى آخر “عاصمة المؤامرة”.
وفي متن الخبر الذي حظي بتفاعل واسع، تقول الجريدة إن “ورثة الشيخ زايد، حوّلوا بلادهم إلى وسيط لدى الكيان الصهيوني، وسخّروا إمكانات مالية ومادية ضخمة من أجل محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، لا سيما الجزائر”.
صحيفة الشروق تهاجم الملحق العسكري الإماراتي
واستكملت الصحف الجزائرية المقربة من قصر المرادية هجومها على الإمارات، كان آخرها شن صحيفة “الشروق” اليومية الناطقة بالعربية هجوما على الملحق العسكري الإماراتي في الجزائر العاصمة، قبل أيام.
واستهدفت الصحيفة والمقربة جدا من المؤسسة العسكرية، بشكل مباشر الملحق العسكري الإماراتي بالجزائر العاصمة التي وصفت تحركاته بالمشبوهة، واصفة تصريحاته المسربة التي أدلى بها لنظرائه في عدة دول أوروبية بالمستفزة.
الإمارات ستقف مع المغرب
وبحسب الخبر، فإن هذا الضابط الذي يحمل رتبة عقيد كرر لكل من استمع إليه أنه في حالة نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستدعم نظام الرباط “بكل الوسائل المتاحة لها.