وطن- ودع أهالي مركز “يوسف الصديق” بمحافظة الفيوم المصرية، الأسبوع الماضي، الحاجة “ميرة فرج أبو حزين علي”، أكبر معمرة في محافظة الفيوم، والتي وافتها المنية عن عمر يناهز 113 سنة، متأثرة بأمراض الشيخوخة.
وسلط الابن الأكبر للراحلة والذي يدعى “سعد”، الضوء على ملامح من حياة والدته، مشيرا إلى أنها لم تذهب إلى الطبيب في يوم من الأيام، باستثناء يوم وفاتها.
وأضاف بحسب موقع “الوطن” المصري أن والدته الراحلة اعتمدت على شرب الشاي باللبن، واللبن الرائب، ومجموعة من الأعشاب على رأسها اليانسون والحِلبة والنعناع، وهذا في حال شعورها بالتعب منوهاً إلى أن والدته كانت تتناول الأطعمة المطهوة بالزبد البلدي واللحوم.
“نوم قليل واستيقاظ مبكر”
وواظبت الجدة المعمرة على الاستيقاظ مبكرًا مع بزوغ أشعة الشمس، ولم تسر على أي نظام غذائي، فيما لم يكن نومها منتظمًا، فتنام لساعات قليلة يتخللها قلق ممن يتحركون حولها.
وأضاف المصدر أن الحاجة “ميرة” شعرت في أيامها الأخيرة بآلام في معدتها، مما دفع ابنها على إجبارها للذهاب إلى الطبيب، لكنها فور عودتها للمنزل رفضت شراء الأدوية، وقررت تناول الدجاج، قبل أن ترفع يدها للسماء، وتدعو لأبنائها وأحفادها، إلى أن نطقت الشهادتين وفارقت الحياة.
وتابع ابن أكبر معمرة في الفيوم، أن والدته ظلت طوال حياتها حتى آخر يوم من عمرها لم تذهب إلى الطبيب ولم تتناول دواء قط، ولم تعان من أي مرض حتى توفيت وهي بكامل صحتها وتعي كل ما يدور حولها، وتقضي كل احتياجاتها اليومية بنفسها.
أكبر معمرة في الفيوم كانت حريصة على صلة الرحم
مضيفاً أن والدته كانت دائما حريصة على زيارة الأهل سواء أبنائها أو أحفادها أو أبناء وإخوانها وأحفادهم باستمرار، رغم أن عددا كبيرا منهم يقيم بالقرية السابعة، فلم تجد أي غضاضة في التنقل بين القريتين السابعة والثامنة حرصا على الرباط العائلي كما كانت تحث أحفادها على صلة الرحم.
وقال أهالي القرية الثامنة بمركز يوسف الصديق، إن الحاجة ميرا كانت سيدة ودودة وتحب جيرانها وتبادلهم الزيارات، ورغم تقدمها في العمر إلا أنها كانت قريبة من أبناء أشقائها وابناء زوجها وأحفادهم ودائما ما كانت تحرص على تقديم الرعاية الكاملة لهم.
تزوجت مرة واحدة فقط
وبدوره قال فرج عوض أحد أقارب السيدة في حديث خاص لموقع “القاهرة 24” ، إن الحاجة ميرة فرج من مواليد 14/5/1910، وأنها تزوجت مرة واحدة فقط وأنجبت ولدين، وعندها 12 حفيدًا.
وأضاف وفق المصدر ذاته أن الحاجة ميرة كانت تتمتع بالطيبة ودماثة الخلق، وكانت بمثابة جدة لأهل القرية جميعهم، لافتا إلى أنها كانت سيدة مجدة ومجتهدة، وكان أفراد عائلتها يتباركون بدعائها لهم، كما أنها كانت تحرص على التحرك والانتقال بين قريتي، القرية الثامنة والسابعة والأولى لزيارة أفراد عائلتها.