وطن- روت سيدة سورية، قصة تعذيبها عندما كانت معتقلة في سجون رئيس النظام بشار الأسد، بجانب تعذيب ابنها أمامها حتى الموت.
وقالت السيدة في مقطع فيديو: “وقت التعذيب.. كانوا بيحاولوا يقتلوني ويخلعوا أظافري.. وجابوا ابني أمامي، وصاروا يسألوني شو كنتي بتعملي، وليش طلعتوا مظاهرات”.
وأضافت: “أنا بيتي كان مشفى ميداني لإسعاف الجرحى.. العسكري ضربني وقالي احكي كل شيء كنتي تسويه.. قولت له أنا ما عملت شيء.. طلعنا بدنا حرية.. العسكري ضربني ببوطه على وجهي.. وكسر أنفي، واتشالت الربطة اللي كانت على عيوني”.
وتابعت: “ابني كان أمامي.. كان عمره 16 سنة، شكله كان ولد صغير.. كأنه عنده 6 سنوات بسبب الضعف والتعذيب”.
وأشارت إلى أنها بعدما غادرت المعتقل بشهر واحد فقط، تم إبلاغ الأسرة أن ابنها قتل تحت التعذيب.
وبينما كانت تغالب السيدة دموعها، استعرضت صورة شهادة وفاة ابنها المكتوب فيها أنه قضى إثر صدمة قلبية، كاشفة أن أمن النظام ألقى جثة ابنها أمام المنزل.
عدد المعتقلين في سوريا
يُشار إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أفاد في وقت سابق، باعتقال ما لا يقل عن 969 ألفا و854 شخصا، بينهم أكثر من 155 ألف سيدة، منذ بداية الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 من قبل أجهزة النظام الأمنية بمختلف المحافظات السورية.
وعلى مدار سنوات الثورة التي حولها النظام إلى حرب أهلية، تم قتل الآلاف من هؤلاء المعتقلين، بينما لايزال نحو 140 ألفا قيد الاعتقال والاختفاء يواجهون مصيراً مجهولاً بينهم 29344 مواطنة.
عدد القتلى من المعتقلين
ووثق المرصد السوري، مقتل 49418 سوريا تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، بواقع 49002 رجلاً وشاباً، و349 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و67 مواطنة، من أصل أكثر من 105 آلاف، علم المرصد أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم وفارقوا الحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات.
وكشفت مصادر سورية، عن أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.