وطن- في تطور جديد من شأنه أن يثير مخاوف واسعة لدى المصريين بخصوص مشروع سد النهضة الإثيوبي، أظهرت لقطات مُصورة اكتمال عملية الملء الرابع للسد.
ونشر أستاذ الجيولوجيا المصري عباس شراقي، مقطع الفيديو الذي يوضح اكتمال عملية الملء الرابع، ووثق المقطع لحظة اكتمال الملء.
يأتي هذا التطور الخطير، وسط حالة من السبات التي تهيمن على القاهرة، التي تواصل إتباع سياسة واحدة، وهي انتقاد الجانب الإثيوبي على إجراءاته الأحادية، دون مزيد من الخطوات.
جولة مفاوضات جديدة
يُشار إلى أنه في 27 أغسطس / آب الماضي، عقدت في العاصمة المصرية القاهرة جولة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وعُقدت هذه المفاوضات تنفيذا لمخرجات قمة مصرية إثيوبية في يوليو/تموز الماضي، وبعد تجميد للتفاوض استمر أكثر من 3 أعوام.
سامح شكري يهاجم إثيوبيا
إلا أن سامح شكري وزير الخارجية المصري، جدّد قبل أيام، الهجوم على الجانب الإثيوبي واتهمه بأنه يعرقل أي مسارات للتفاوض بخصوص السد، وحذر من تأثيرات مشروع السد على أمن مصر القومي والمائي.
إثيوبيا تتحدث عن مفاوضات “سرية”
في حين قالت إثيوبيا – يوم الخميس الماضي – إنها تتعامل مع ملف المفاوضات مع مصر من أجل مصلحة الجميع بعيدا عن الإثارة الإعلامية، مشيرة إلى أن العلاقات مع القاهرة لا يمكن اختزالها في سد النهضة .
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها تسعى للوصول إلى تفاهم يرضي كل الأطراف بشأن سد النهضة عبر المفاوضات، وأكدت أن عملية الملء الرابعة للسد تتم وفقا لجدول متفق عليه.
مصر خائفة على أمنها المائي
وكثيرا من عبرت مصر عن مخاوفها من تأثر حصتها في مياه النيل، جراء السد الذي تقيمه إثيوبيا منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي للنهر.
وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد الكهرومائي بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.