وطن – في لفتة إنسانية جميلة قام المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي، باستقبال العشرات من أطفال مدينة القدس الفلسطينية، الذين يزورون المغرب للمشاركة في مخيم صيفي بمدينة سلا غرب البلاد.
وكان قد وصل إلى الدار البيضاء، 50 طفلا وطفلة من القدس، للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي، دورة “المسيرة الخضراء”، والحفل الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف، بالرباط بمناسبة عيد الشباب.
وليد الركراكي مع أطفال فلسطين
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للركراكي الذي صنع مجد المغرب في نهائيات كأس العالم، التي أقيمت في قطر نهاية العام الماضي، واختير في المرتبة الثالثة كأحسن مدرب في العالم بعد مدربي المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي، رفقة أطفال فلسطين في سلا.
وبدا في الفيديو على أرض ملعب محمد السادس في مدينة سلا، وليد الركراكي وهو يرحب بأطفال فلسطين ويصافحهم فرداً فرداً.
وظهر الأطفال سعداء للغاية بمقابلتهم لمدرب أسود الأطلس، وقاموا بالهتاف والتصفيق معبرين عن امتنانهم له.
ويسمع صوت أحد الأشخاص وهو يحمس الأطفال ليرددوا خلفه: “أنت الزاد والزايد والله نحبك يا وليد”، ثم يطلب منهم الركراكي أن يأخذ معهم صورة جماعية.
وبينما أشاد كثيرون بلفتة وليد الركراكي تجاه أطفال فلسطين، رأى آخرون أن تصرفه بمثابة إحراج لملك المغرب محمد السادس، الذي وافق على التطبيع مع إسرائيل مؤخرا ما تسبب في انتقادات حادة له.
ويشار إلى أنه في عام 2020، أصبح المغرب أحدث دولة في جامعة الدول العربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
وكجزء من الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على الإعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وهي الخطوة التي زادت من توتر العلاقات بين واشنطن والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.
ووقتها شن العديد من النشطاء العرب، هجوما عنيفا على ملك المغرب محمد السادس، الذي يصف نفسه بلقب “أمير المؤمنين”، واتهموه بخيانة القضية الفلسطينية.
من هو وليد الركراكي؟
ووليد الركراكي هو لاعب كرة قدم مغربي سابق من مواليد 23 سبتمبر 1975 في مدينة كورباي إيسون بفرنسا، يُدرب حاليًا المنتخب المغربي لكرة القدم.
ويحمل الركراكي جنسية مزدوجة (مغربية – فرنسية)، وكان يلعب في مركز الظهير الأيمن للمنتخب المغربي واهتم بكرة القدم منذ طفولته.
ولعب الركراكي 262 مباراة، سجل خلالها 10 أهداف مع أندية محلية وأوروبية ومع المنتخب المغربي.
